حـــياة الشــــــــاعر
مولده:
ولد محمد عالي حمراء دمر، وهذا هو الاسم الحقيقي لشاعرنا عليّ دمر في سوق الحاضر بحماة في أسرةٍ حرفيّة متواضعة في نهاية الربع الأول من القرن العشرين. ونشأ في فقر زاد من حدّته اليتم المبكر حيث مات أبوه أولاً ثم لم يعتم أن لحقت به أمّه وتركته وإخوته يتجرعون مرارة اليتم والفقر والحرمان.
وقد سألته يوماً عن تاريخ ميلاده الدقيق فلم يستطع -رحمه الله- أن يحدده، بل رجّح أن يكون مولده في أحد الأعوام الواقعة مابين عام 1925 وعام 1928، وكان يميل إلى أن عام 1925 هو تاريخ مولده الذي يرجح سواه من التواريخ.
بيئته الأولى:
نشأ علي في رياض العاصي، وتفتحت عيناه على مجاليها البديعة، واكتحلت بمرود جمالها، وسكبت نواعيرها في مسمعيه ألحانها الخالدة، ولقّنته عنادلها أحلى المناغاة وعلمته الانطلاق في أجواء الحرية والنور والجمال. غير أن الأقدار لم تتلطف بهذه الموهبة الغضّة وتلك النفس الشاعرية المرهفة فإذا بها تذيقها منذ الصغر مرارة اليتم وشقاء الحرمان وبؤس الفاقة، مما جعل تلك الموهبة موزعةً بين مايأسرها من مفاتن الطبيعة ومواطن الجمال، ومايطحنها من حياة البؤس وشظف العيش. وهكذا فإنه ليس من المستغرب أن يستغرق حب الجمال والافتتان به والشكوى من الحرمان معظم تجارب الشاعر علي دمر.
بيئته الثانية:
كأني بالأقدار لم تكتفِ بما امتحنت به الشاعر من ألوان البؤس والشقاء، فقد أضافت إلى ذلك عاملاً آخر حين طوَّحت به بعيداً عن عشه الذي درج فيه، ووطنه الذي قضى فيه زهرة صباه، ولكن هذه الغربة التي تنقسم إلى مرحلتين: مرحلة طلب العلم في القاهرة، ومرحلة طلب الرزق في السعودية، لم تزد علياً إلا حباً في وطنه وتعلقاً به.
وليس أدل على ذلك من أنه عمل من أجل العودة إلى وطنه والاستقرار فيه، كي يضع حداً لتلك الغربة، حيث عاد إليه عام 1970 وحصل على الثانوية العامة التي كان حصوله عليها شرطاً للعمل في ملاك وزارة التربية والتعليم السورية، وهو مَنْ هو علماً وأدباً وشاعرية! غير أنه لا مناص من الاعتراف بأنَّ هذه الغربة هي التي أرهفت إحساسه، وأنضجت موهبته، وصقلت شاعريته، وسمت بعواطفه إلى آفاق ماكانت لتسمو إليها لو أنه ظل رهيناً لرياض العاصي ومغاني حماة.
يقول الشاعر رضا رجب في كلمته التي ألقاها في حفل التأبين الذي أقيم للشاعر بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته: "الشعر بحد ذاته مأساة وغربة، والشاعر غريب دائماً، وفي شخص الشاعر الكبير المرحوم علي دمر اتحد الشاعر المطلق غريباً بالشاعر الذي عاش غريباً ومات في ديار الغربة".
مراحل تعليم الشاعر: في جامع العز الذي يشاهد ماثلاً على الطرف الجنوبي الغربي من جسر الأسد في حيّ باب الجسر بحماه، كان لجمعية أعمال البر الإسلامية التي كان يشرف عليها الشيخ سعيد النعسان قاضي حماة الأسبق مدرسة تُدعى "مدرسة أبي الفداء الأهلية" وهي مدرسة يرتادها أبناء ذلك الحي النائي وماحوله من الأحياء الفقيرة المحرومة من الخدمات التعليمية.
في هذه المدرسة بدأ علي دمر يتلقى تعليمه الابتدائي بعد أن أشار الشيخ سعيد النعسان على عمه بإلحاقه بها.
تعلم عليٌّ القرآن على يد الشيخ عبد الرزاق الياسين الذي كان يُعنى عنايةً فائقةً بحسن اللفظ، وأحكام التلاوة. ولما تُوفي هذا الشيخ عام 1938 خلفه الشيخ صالح الكرو الذي كان معجباً بصوت التلميذ الصغير عليّ، فكان يكلّفه ترتيل آيات لقّنه إياها من آخر سورة الفتح كل يوم خميس على زملائه.
وفي آخر كل عام دراسي كانت المدرسة تقيم حفل تكريم للناجحين تدعو إليه رجال الحيّ وأولياء أمور التلاميذ. وكان يشرف على هذا اللون من النشاط المعلم سليمان المصري الذي اكتشف في علي القدرة على التمثيل مما جعله يسند إليه دور عمر بن الخطاب، وهو الدور الرئيس في المسرحية التي قدمها التلاميذ عام 1939م، وقد برزت هذه الموهبة وموهبة إلقاء الشعر لدى عليّ وهو لم يتعدّ الثانية عشرة من عمره. وأذكر أن حبه للتمثيل قد ظل ملازماً له حتى المرحلة الجامعية حيث شاهدته وهو يؤدي دوراً كوميدياً رئيساً في إحدى المسرحيات التي قدمها طلاب فريق التمثيل في كلية اللغة العربية، عام 1953 في قاعة الأزهر الكبرى للمحاضرات.
وكان عليّ يكره اللغة الفرنسية، ويمقت معلمها أشدّ المقت، وينفر منه ومن دروسه التي كان يتعمّد التغيب عن معظمها. وقبل أن يكمل عليّ تعليمه في هذه المدرسة التحق بالمدرسة المحمدية الشرعية في حماه، وكانت قد افتتحت حديثاً. وفي هذه المدرسة برزت البوادر الشعرية الأولى لدى عليّ. وكان الشعر عنده في هذه البداية نوعاً من اللعب. وليس ذلك بالأمر المستغرب أو المستهجن فقد أثبت علماء التربية أن كل إبداع فنيّ إنما يجد بذوره الأولى في اللعب العفوي المبكر لدى الصغار.
وما أن بلغ عليّ الصف الخامس الابتدائي حتى بدأ ينظم مقطوعات صغيرة يتلوها على رفاقه، ويداعب بها بعضهم أحياناً. وكان الامتحان الشفوي في تلك المدرسة يجري أمام لجنة من الضيوف المميّزين، وكلهم من أعلام المدينة في الأدب والعلم، ومن أصحاب العمائم والطرابيش.
وحين جاء دور عليّ ذكر الشيخ المرحوم محمود الشقفة للحاضرين أن الفتى عليّ يقرض الشعر. وكان بينهم شاعر حماة الكبير المرحوم بدر الدين الحامد فاستنشده.
ومكث عليّ بين أيديهم فترة غير قصيرة وهو ينشدهم من شعره. وقد أعجب به بدر الدين الحامد -رحمه الله- فغمره بعطفه ورعايته وتوجيهه، وهنّأه على موهبته. وحين أصدر عليٌّ مجموعته الشعرية الأولى "رعشات" قدّم لها بدر الدين بقوله:
"ياعليّ؛ قرأت في وجهك آية الشعر، وسمعت من صوتك نغمة الفن، وكنت كلما مرّت الأيام أتتبّع ماتفيض به قريحتك فأقرأ وأطرب وأعجب وأقول لمن يسألني عنك: إن هذا الفتى شاعرٌ موهوب.
أنت هزار على فننٍ مورق في حديقةٍ وارفة الظلال، فغرّد ولك من الجمال والجلال والمجد والعظمة والبسمة والدمعة ألحانٌ تملأ جوَّ الحياة شعراً وفناً.
إنك في أول الطريق فسر قدماً، وأرجو أن تبلغ في الشعر ذروة المجد وأنت الراشد الموفّق".
وقد أحبّ بعض الضيوف أن يختبر مهارة الفتى في النظم فطلب إليه أن ينظم على الفور أبياتاً في وصف امتحان الشهادة الابتدائية، فانحنى عليٌّ جانباً ثم عاد بعد قليل وفي يده أبيات مطلعها:
إن شئت أن ترنو ليوم المحشر
فادخلْ فحوص السبت هيَّا وانظرِ
حَشْدٌ من الطلاب صخّابٌ له
في البهو طول تفاخُر وتبخترِ
فأُعجب الضيوف بسرعة بديهته وسلامة نظمه ولغته.
وفي المدرسة المحمدية اكتشف الشيخ محمود الشقفة موهبة الصوت الجميل عند عليّ، فنصحه أن يشارك في إنشاد المدائح النبوية في حلقات الذكر.
ولم يلبث عليّ أن غادر المدرسة المحمديّة إلى مدرسة المقاصد الإسلامية في بيروت، ثم إلى الكلية الشرعية الثانوية في دمشق، ثم إلى كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر في القاهرة حيث تعرفتُ إليه، وتوطّدت أركان العلاقة بيني وبينه. وفي شهر يوليو -تموز- من عام 1955م تخرج عليٌّ في كلية اللغة العربية ليبدأ رحلته مع الغربة التي لم يستطع التخلص من أغلالها إلا بعد أن لقي وجه ربه عام 1985م. لقد حرمه القدر من أن يدفن في تراب وطنه، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
عَمَلُـــــهُ:
لم يعمل رحمه الله في غير مجال التدريس، فقد قضى حياته العملية معلماً يربي الأجيال ويغرس في نفوس أبنائها حُبَّ اللغة العربية، ومآثر أمته ومثلها وآدابها، وما آمن به من مبادئ سامية ومثل عالية. وكانت بداياته مع مهنة المتاعب هذه بعد أن أنهى السنة الثالثة في الكلية الشرعية الثانوية في دمشق، حيث غادر تلك المدرسة بعد أن اكتشف أن شهادتها غير معادلة لشهادة الثانوية العامة، وافتتح مدرسة خاصة في قرية "أورم الجوز" من أعمال أريحا، وظل يعمل فيها ثلاثة أعوام كاملة التحق بعدها بكلية اللغة العربية عملاً بنصيحة صديقه الأستاذ سليم بركات.
وبعد تخرجه في كلية اللغة العربية عام 1955 تعاقد للعمل في المملكة العربية السعودية، ومكث فيها خمسة عشر عاماً دراسياً متصلاً بدا له بعدها أن يعود إلى سوريا ليستقر فيها بقية حياته. ولكي يضع هذه الفكرة موضع التنفيذ حصل على الثانوية العامة السورية وعيّن معلماً في ثانوية السُّقيلبة قرب حماة. ومكث في سوريا أربعة أعوام دراسية متتابعة اضطر بعدها إلى العودة من جديد إلى المملكة العربية السعودية لأن دخله من عمله في بلاده لم يعد كافياً للوفاء بمتطلبات نفقات أسرته التي كان عدد أفرادها ينمو باضطراد. وقد أمضى بعد عودته إلى السعودية أحد عشر عاماً دراسياً متواصلاً انتهت بانتقاله إلى الرفيق الأعلى.
وهكذا يتبين لنا أنه قد سلخ من حياته -يرحمه الله- ثلاثاً وثلاثين سنة وهو يعمل في مجال التدريس، جزاه الله عن لغة الضاد وأبنائها أفضل الجزاء.
صفاته:
كان رحمه الله أبيض البشرة ذا عينين عسليتين مستدير الوجه، جميل القسمات، صبوحاً مشرق الطلعة، يواجه مَنْ يقابله بابتسامة لاتكاد تفارق شفتيه. أما شعره فناعم مسترسل أسود، مشربٌ بشيءٍ من الحمرة الخفيفة.
وقد حباه الله بجسم ممتلئٍ وقامةٍ هي إلى القصر أدنى منها إلى الطول، وأما صوته فجهوريّ ساحرٌ مفعمٌ بمعاني الرجولة والكبرياء يُمَكنه من الاستحواذ على إعجاب الجمهور الذي يلقى عليه قصائده في الندوات والمناسبات.
وكان يتّسم بالطفولة والبراءة وخفة الظل وحبه للدعابة والفكاهة.
وفاته:
كانت وفاته -رحمه الله- كما أسلفت في المقدمة في مساء يوم الاثنين الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة 1405هـ الموافق للرابع من آذار سنة 1985م. وكان وزنه رحمه الله قد ازداد زيادةً ملحوظةً حتى بلغ سنة 1398هـ/ 1978م مائة وثلاثة من الكيلوغرامات، وقد اضطره ذلك إلى أن يأخذ نفسه بحميةٍ شديدة ونظام غذائي قاسٍ بلغ من شدته أنه لم يكن يدخل إلى جوفه غير الماء أياماً تتراوح بين الثلاثة والخمسة كما ذكر لي في بعض رسائله.
واستطاع الشاعر ذو الإرادة الحديدية أن ينقص وزنه إلى أن أصبح ثمانين كيلوغراماً هي بالمقاييس الطبية لاتتناسب مع طوله الذي يقضي الطب بألا يزيد وزنه عن سبعين كيلوغراماً في أسوأ الأحوال.
وفي تصوري أن هذا الأسلوب من الأساليب التي تعامل فيها عليّ مع نفسه كان بداية لمتاعبه الصحيّة التي جعلته يحسُّ في الشهر الأخير الذي سبق وفاته بنقصٍ في التروية في أطرافه اليسرى الأمر الذي كان يشير إلى وجود متاعب قلبية يخشى معها أن يصاب الشاعر بشلل نصفيّ. وفي مساء اليوم الذي توفي فيه نقله نجله مؤنس إلى أقرب مستشفى في بلدة الطرف بعد أن داهمته نوبة قلبية مفاجئة. ولكن إرادة الله قد اقتضت أن تصعد روحه الطاهرة إلى بارئها قبل أن يصل به ولده إلى المستشفى.
رحم الله عليّاً شهيد الغربة، وأسكنه فسيح جنانه، مع الأنبياء والصديقين والشهداء، والمؤمنين، وحسن أولئك رفيقاً.
آثاره:
استأثر الشعر باهتمام عليّ أكثر من غيره من الأجناس الأدبية. فقد نذر حياته للشعر مبدعاً ومعنيّاً بدراسة عروضه وموسيقاه وقوافيه، منافحاً عن مكانته بين الفنون، متصدياً للذين حاولوا تشويه وجهه العربي بدعوى الحداثة والتجديد.
وقد أصدر خلال حياته ثمانية دواوين هي على التوالي:
1-رعشات وقد صدر عام 1946.
2-عواصف على هضاب فلسطين عام 1948.
3-حنين الليالي عام 1954.
4-المجهولة عام 1959.
5-غيبوبة الحب عام 1968.
6-إشراق الغروب عام 1978.
7-رسائل محرجة إلى نزار قباني عام 1981.
8-شعب الله المختار -وقد أغفل الشاعر ذكر تاريخ صدوره.
أما آثاره النثرية فقد ذكر لي في إحدى رسائله وفي الصفحة الحادية والستين من ديوان "شعب الله المختار" أن لديه من الآثار النثرية مايلي:
1-مناقشات ودراسات في العروض والشعر الحديث.
2-مصفاة الشعر. وهو موسوعة في علم العروض وموسيقا الشعر وأوزانه وقوافيه.
3-ملامح عمري -وهو عبارة عن مقدمة نثرية لديوانه المخطوط في خمس وستين صحفة تحوي خلاصة لقصة حياته.
وقد ذكر لي في آخر رسالة بعث بها إليّ أنه قد عكف منذ عام 1975 على تدوين شعره وتبويبه تحت عنوان "علي دمر -حياته وشعره" وأنه قد قسّمه إلى خمسة عشر باباً على النحو التالي:
الباب الأول: ملامح عمري- وهي قصة حياته كما أسلفت.
الباب الثاني: وادي الأحزان. ويتألف من إحدى وعشرين قصيدة من وحي حياته الخاصة وآلامها.
الباب الثالث: غربتي، ويحتوي على ست عشرة قصيدة من وحي عذاب الغربة.
الباب الرابع: جحيم الحب. ويشتمل على أربع وأربعين قصيدة تصور قصة حب عنيف من طرف واحد عاشها الشاعر في مطلع شبابه.
الباب الخامس: شباك فاشلة. ويضم إحدى وعشرين قصيدة في عدد من الملهمات.
الباب السادس: غيبوبة الحب. وفيه سبع عشرة قصيدة من وحي معلمة فلسطينية علقها الشاعر في أثناء وجوده بمدينة الهفوف.
الباب السابع: الحب والطبيعة، ويتألف من عشر قصائد من الغزل الممتزج بالطبيعة.
الباب الثامن: الحب والأسرة: ويتكون من ست قصائد صور فيها عليّ حبّه لزوجته وأبنائه.
الباب التاسع: غناء الفكر. ويجمع بين دفتيه ثلاثاً وعشرين قصيدة في التأمل والفلسفة والحب الإلهي والاجتماع. وماوراء الطبيعة من موضوعات ميتافيزيقيّة.
الباب العاشر: ترنيمات سياسية. وقد سجّل الشاعر منها تحت هذا الباب حتى وصول رسالته إليّ ثلاثاً وعشرين قصيدة.
الباب الحادي عشر: نوح المعذبين. ويضم اثنتي عشرة قصيدة.
الباب الثاني عشر: أغنيات إلى أمتي. ويتألف هذا الباب من عدد كبير من القصائد لم يحدده الشاعر في رسالته.
الباب الثالث عشر: مع إخواني الشعراء. وهو مجموعة من القصائد المتبادلة بين عليّ وبين عدد كبير من إخوانه الشعراء.
الباب الرابع عشر: نقد الشعر. وهو عدد من القصائد التي صاغها الشاعر في نقد الشعر والشعراء والنقاد.
الباب الخامس عشر: كوخي. ويضم هذا الباب مانظمه الشاعر من وحي عزلته التي كان يزمع فرضها على نفسه في كوخ الشعر، بمزرعته الخاصة في حماة بعد أن يتقاعد، ويتفرغ للشعر والأدب.
أما رباعياته فقد بلغت مائتين وتسعين رباعية نشر منها في ديوانه "شعب الله المختار" أربعاً وثمانين صوَّر فيها خسّة اليهود ومروقهم.
وإذا أجرينا عمليةً حسابيةً بسيطةً نجد أن الشاعر قد فرغ من تدوين مائتين وثلاثين من القصائد، عدا تلك التي لم يحدد عددها والتي تشتمل عليها الأبواب الأربعة الأخيرة من ديوانه المخطوط.
وقد تجمّع لديّ من ذلك -كما أسلفت- مائة وخمس وخمسون قصيدة، وأربع وثمانون رباعية، وخمس وثلاثون مقطوعة أحسب أنها كافية لتقديم شاعرنا إلى القراء.
عمل الطالب :مصطفى الحسين